السحليات

بسم الله الرحمن الرحيم






التماسيح من الزواحف المفترسة ومن آكلات اللحوم، توجد في المياه الآسيوية، والإفريقية، والأميركية، ويتميز بسرعته وفكيه القويين ، ويمكنها السباحة ولها أسنان حادة تقبض بها على فرائسها. وتفضل التماسيح العيش فى المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. تأكل التماسيح كثيراً من الحيوانات الصغيرة التي تمسك بها وتبتلعها كاملة ، كما تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة والانسان. وبالرغم من ان التماسيح تعيش في الماء بصورة دائمة الا انه عندما ياتي ميعاد وضع البيض تذهب للبر لوضع بيضها وتخفيه في أعشاش من الفضلات والنبات أو تدفنه في الرمل، وبعض الأنواع تقوم بحراسته الى أن يفقس ومن ثم تحمل صغارها في أفواهها الى الماء. يصتاد الانسان التماسيح بهدف الحصول على جلودها لصناعات الأحذية والحقائب الفاخرة. والتماسيح من ذوات الدماء الباردة لذلك لا تستطيع التكيف مع الاجواء الباردة وحسب ما وردني من معلومات مضحكه ان عقل التمساح لا يتجاوز حب الحمص وايضا يقوم بالانقضاض على أي شئ يهجم عليه حتى وان كان حجراً ويقبض عليه بواسطة فكه ويتحسسه بلسانه فأذا تأكد من انه حجرا او حصى او غصن يقوم بلفظه والقائه بعيداً .







صفات السحالي من الزواحف. أن السحلية حيوان ذو حرارة متغيرة (ذوات الدم البارد)، تفضل الأماكن الجافة والمشمسة جدا. لا تكون السحلية رشيقة إلا عندما يكون جسمها ساخنا، وحين تنخفض درجة الحرارة ويبرد الجسم يخمل الحيوان. في الشتاء لا تستطيع السحالي الحركة ولا الأكل. و أعين السحالي فتحميهم جفون متحركة ، وخلف كل واحدة يصفو الجلد ويتمدد. وفمها واسع يسمح بمرور لسان رفيع متشعب من خلال فتحة في الشفة العلوية. أما الأسنان فهى عديدة وأصغر من أن تسمح له بمضغ فرائسه التي يبتلعها كاملة. الجسم رفيع ورشيق. ينتهى بذيل طويل.
عند الإمساك بسحلية من ذيلها فإنها تصارع وتنفصل بإرادتها عن ذيلها وذلك بكسره عند مستوى منطقة ضعيفة. ظاهرة البتر الذاتي تتبعها عادة عملية تجديد لا تحدث الا مرة واحدة.. تنتهي كل واحدة بخمسة أصابع طويلة متفرقة تحمل مخالب حادة مفيدة جدا للتعلق. حركة السحلية تكون على شكل تموجات تقوم بها بمساعدة قوائمها وبطنها وذيلها. السحلية من فصيلة القناص آكل اللحوم: تتغذى على الحشرات، العناكب، الدود٠ تختلف السحلية عن الضفدع فهى تملك تنفس رئوى فقط لكونها طوال حياتها تتنفس الهواء. ويوجد بها نوع من صفات الغباء !









حديثي يا اخواني ليس عن الزواحف ولكن لوحظ في الاونه الاخير انتشار المسميات بين الشبان والفتيات بهذا المصطلح كالتمساح يطلق على الشاب والسحلية تطلق على الفتاة ، وقد تزامنت الامور حتى رايت في بعض المنتديات مواضيع كتب عليها ممنوع دخول التماسيح ومواضيع اخرى كتب على عنوانها ممنوع دخول السحالي ، وقد وصلت الامور بالاستهزاء والسخرية الفذيه بين البعض بهذه الالقاب وكلن يرمي بها على الاخر ، ومن المضحك ان احد الاخوات كتبت توقيعاً لها باللغة العربيه وبلغة الاشارة لا للتماسيح !



ولكن هل يستحق ان يطلق على الشاب تمساح او على الفتاة سحلية ، والانسان فضله الله بالعقل وحسن الخلق فلماذ هذا التشبيه الدميم ! وهل نحن مجتمع يعشق السخرية من الاخر ووصفه بأسماء حيوانية مفترسه وغبيه ! قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكون خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )) سورة الحجرات 11



وسبحان الله الذي يرى حالنا لا يصدق انها اية نزلت علينا نحن المسلمين وما تحمله من تحذير ونهي شديد لهذه السلوكيات الذميمه ونحن نتلوا هذه الايات ولا نتأملها وتطرق اسماعنا فلا نعيها اي اهتمام .

وهذا الامر الإلهي الصريح ونحن المسلمون في مخالفة لهذا الامر، فهاهم المسلمين يسخرون من بعضهم البعض وموضوعي يا اخوتي لا يتطرق عن الوصف بالتسمايح او السحالي بل في امور اخرى كثيرة وانتشرة للاسف في عالمنا وصارت السخرية واللمزم والاستهزاء من بعضنا امورا اساسية في مجالسنا كأن نلزم فلان على مشيه او نسخر من شكله او نستهزء به كوصفه بحيوان معين او غيره وكثير ما نسمع عن التعليقات واللمزم وضع النكت لاشخاص معينين من مدينة او منطقة معين او قرية فجماعة يسخرون من جماعة واخرى تطلق النكت والتعليقات التى تصفهم بالغباء الباذخ ، واناس اخرين يعتبرون انفسهم افضل من البلد الفلاني لانهم اغني منهم وهم فقراء او جهلة لايفقهون ولا يعون شيئاً من امور الحياة واخرون يرون انهم افضل نسباً وجاهه واخرون يسخرون من اناس بسبب الوانهم واشكالهم و غيرها من المسببات الواهيه والتي لا تولد الا الحقد والكراهية وانبات بل وزرع البغض والتحاسد فيما بينهم والحزازيات التى تشق الصفوف وتفرق الجماعات بين الامة التى ينبغي لها ان تكون على قلب رجل واحد ، اخواني الضحك مطلوب ومنفس لنا جميعاً ولكن بحدود وضوابط معينه يبنغي لنا الا نجاوزها.